ألقى معالي السيد شوكت ميرضيائيف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان كلمة في الجلسة المشتركة للمجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ومجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان. وفيما يلي بعض المقتطفات منها.

ألقى معالي السيد شوكت ميرضيائيف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان كلمة في الجلسة المشتركة للمجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ومجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان. وفيما يلي بعض المقتطفات منها.

وفي مستهل كلمته ذكر معالي السيد شوكت ميرضيائيف بحزن بالغ رحيل فخامة الرئيس إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان.

وأشار رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان إلى أعمال فخامة الرئيس إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان منذ استقلال وطننا حتى رحيله مؤكدا على أنه كان رجل الدولة العظيم.

وفي هذا السياق أشاد رئيس حكومة بلادنا بإنجازات أوزبكستان في مختلف المجالات والتي تم تحقيقها تحت رعاية الرئيس الأوزبكي الراحل حيث زاد اقتصاد أوزبكستان لقرابة 6 مرات في سنوات الاستقلال وارتفعت حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 14% إلى 34% ويحقق الناتج المحلي الإجمالي نسبة النمو لا يقل عن 8% خلال 11 سنة الأخيرة وذلك على ضوء استمرار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وتحدث معالي السيد شوكت ميرضيائيف عن المهام الرئيسية الواجب تنفيذها من قبل شعبنا نظرا لجميع جوانب الوضع المعقد والخطير في العالم حيث لفت الأنظار إلى الموضوعات التالية:

أولا، الحفاظ على السلام والأمان كقرة العين، وتعزيز جو الوفاق والوئام والاحترام المتبادل والمحبة والمودة بين القوميات والأديان في بلادنا، وتوفير سيادة القانون في المجتمع وحقوق وحريات المواطنين والنظام العام.

ثانيا، تعزيز أمن البلاد وتوفير سلامة وأمن المواطنين، وتعزيز القوات المسلحة وأجهزة إنفاذ القانون من أجل مواجهة أية قوى تود زعزعة الاستقرار وزرع بذور الشر واندلاع النزاعات وحتى سفك دماء الأبرياء.

وأضاف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان أنه يرى ضرورة استمرار التحولات الهيكلية في اقتصاد البلاد على أساس "الموديل الأوزبكي للتنمية" ومبادئه الخمس التي وضعها فخامة الرئيس إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان.

وأكد رئيس حكومة بلادنا على ضرورة تنفيذ برنامج نشاطات مجلس الوزراء الذي طرح في الجلسة المشتركة لغرفتي المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان في يناير عام 2015. وفي هذا السياق أشار إلى المهام الأولوية التالية:

أولا، تعزيز النمو الثابت لاقتصاد البلاد والحفاظ عليه في السنوات القادمة وتوفير استقرار العملة الوطنية وتعزيز النظام المصرفي واتخاذ الإجراءات الرامية إلى توفير استقرار الميزانية وخاصة مواصلة سياسة التجنب من الاقتراض الأجنبي والحد من زيادة ديون الدولة الخارجية.

ثانيا، إعادة تصنيع المعادن النادرة والقيمة داخل البلاد وتنفيذ البرامج الرامية إلى تطوير صناعات المواد الغذائية والكيمياء.

ثالثا، تحفيز مشاركة كيانات المشاريع الصغيرة والعمل الحر والمزارع في عملية التصدير وزيادة إنتاج السلع القابلة للمنافسة في الأسواق العالمية.

رابعا، مواصلة تنفيذ تعليمات وتوجيهات فخامة الرئيس إسلام كريموف الرامية إلى حماية مصالح كيانات المشاريع الصغيرة والعمل الحر وحمايتها من العقبات البيروقراطية.

خامسا، تنفيذ برنامج توفير فرص العمل للمواطنين الذي صادقت عليه غرفتا المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان حيث يتعين على بلادنا توفير أكثر من مليون فرصة عمل جديدة حتى نهاية العام الجاري وخاصة توظيف 480 ألف خريج من المعاهد المتوسطة المهنية، وتتمسك قيادة أوزبكستان بسياسة الرئيس الأوزبكي الراحل الرامية إلى منع إظهار الفرق الكبير بين المواطنين من حيث الثروات أي لا مكانة في بلادنا لغني الأغنياء وفقير الفقراء.

سادسا، مواصلة إستراتيجية رئيس جمهورية أوزبكستان الراحل في تطوير شبكات النقل والطرق والبنية التحتية للشبكة الهندسية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمرافق العامة للمجال الاجتماعي.

ونوه معالي السيد شوكت ميرضيائيف بأن أوزبكستان تستمر في تطوير التعاون مع جميع بلدان العالم والمجتمع الدولي وتواصل تنفيذ مبادئ السياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان.

وفي هذا السياق لفت رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان الانتباه إلى أن أوزبكستان لن تنضم إلى أي حلف عسكري وسياسي وتمنع إنشاء القواعد الحربية الأجنبية على أراضيها وإرسال العسكريين الأوزبك خارج أراضي البلاد.

وأشاد رئيس حكومة بلادنا بأن أوزبكستان في سياستها الخارجية تولي الأولوية بمنطقة آسيا المركزية وتلتزم بانتهاج السياسة الودية والبراغماتية مع الدول المجاورة أي تركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

وأكد المسئول الأوزبكي رفيع المستوى على أن بلادنا تهتم بترسيخ العلاقات مع دول رابطة الدول المستقلة بشكل عام وروسيا الاتحادية بشكل خاص على أساس معاهدة الشراكة الإستراتيجية ومعاهدة علاقات التحالف وغيرهما من الاتفاقيات الثنائية.

وأشار معالي السيد شوكت ميرضيائيف إلى أن تطوير شامل للتعاون البناء وذي المنفعة المتبادلة مع الولايات المتحدة الأمريكية يبقى اتجاها هاما لسياسة بلادنا الخارجية.

وأضاف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان أن أوزبكستان ترغب في ترسيخ التعاون الإستراتيجي مع جمهورية الصين الشعبية التي تلعب دورا هاما في حل القضايا الدولية والإقليمية.

وبالنسبة لدول منطقة آسيا ومحيط الهادي نوه رئيس حكومة بلادنا بأن أوزبكستان تولي اهتماما بالغا بتطوير علاقات التعاون مع اليابان وجمهورية كوريا وغيرهما من الدول في مجالات الاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيات والتعليم والصحة والسياحة.

واستمر المسئول الأوزبكي رفيع المستوى قائلا أن أوزبكستان تهتم بتطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة مع دول أوروبا الرائدة وخاصة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى وبلدان أوروبا المركزية والشرقية.

وأشاد معالي السيد شوكت ميرضيائيف بأن بلادنا ترغب في تطوير التعاون مع الهند وباكستان وغيرهما من الدول في جنوب آسيا في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والنقل والمواصلات والثقافة والإنسانية.

وأوضح رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان أن بلادنا تستمر سياسة حسن الجوار والصداقة التقليدية مع أفغانستان.

وأما بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط والأدنى فأكد رئيس حكومة أوزبكستان على أن أوزبكستان تستمر تطوير وترسيخ العلاقات متعددة الأبعاد وذات المنفعة المتبادلة.

ويرى المسئول الأوزبكي رفيع المستوى أن توسيع وترسيخ العلاقات مع الدول الرائدة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وقارة أفريقيا يطابقان لمصالح أوزبكستان الوطنية.

ويعتقد معالي السيد شوكت ميرضيائيف أن تطوير علاقات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية يخدم في مصالح أوزبكستان الوطنية أيضا.

ومن جانب آخر أكد رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان على أن بلادنا ترغب في تطوير التعاون مع البنك الدولي وبنك آسيا للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد الدولي وغيرها من المنظمات المالية والاقتصادية الدولية.

* * *

وبعد إصدار قرار المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ومجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان قرارا مشتركا ينص على تكليف معالي السيد شوكت ميرضيائيف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان بأداء مهام رئيس جمهورية أوزبكستان أعرب عن شكره الخالص على هذه الثقة وإدراكه وقوع المسئولية الكبيرة على عاتقه من الآن حتى إجراء الانتخابات الرئاسية.

وأشار الرئيس المؤقت لجمهورية أوزبكستان إلى أنه يدرك مهامه الرئيسية في استمرار طريق التنمية المستقلة الذي وضعه الرئيس الأوزبكي الراحل وطبقه في الحياة خلال ربع القرن بصفته رجل الدولة والسياسة الجليل والزعيم بعيد النظر وصاحب الأفضال الإنسانية والذي كان شخصا مثاليا يعمل دائما من أجل وطنه وشعبه.

ووعد معالي السيد شوكت ميرضيائيف بالتزام بكافة مبادئ الحياة التي وضعها الرئيس الأوزبكي الراحل حيث يرى أن مهامه هي حماية حقوق وحريات المواطنين وتوفير مراعاة دستور وقوانين جمهورية أوزبكستان والحفاظ على سيادة وأمن ووحدة أراضي جمهورية أوزبكستان وتنسيق نشاطات أجهزة سلطة الدولة وتطوير علاقات التعاون مع الدول الأجنبية.

وأكد الرئيس المؤقت لجمهورية أوزبكستان على أنه يتعاون مع نواب المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان وأعضاء مجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان والأحزاب السياسية القائمة في بلادنا ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تنفيذ المهام الموضوعة أمامه.