انعقدت في 31 أكتوبر عام 2017 في مركز التعاون الدولي بالعاصمة مدينة طشقند فعاليات مؤتمر دولي بعنوان "أوزبكستان وكازاخستان: مرور 25 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية".

انعقدت في 31 أكتوبر عام 2017 في مركز التعاون الدولي بالعاصمة مدينة طشقند فعاليات مؤتمر دولي بعنوان "أوزبكستان وكازاخستان: مرور 25 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية".

وأثناء زيارة الدولة لفخامة الرئيس نور سلطان نظربائيف رئيس جمهورية كازاخستان لبلادنا في 16 - 17 سبتمبر الماضي تم التوقيع على البيان المشترك. ونصت هذه الوثيقة على الاحتفال على نطاق واسع بمرور 25 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتم تنظيم المؤتمر الدولي من قبل معهد الدراسات الإستراتيجية والإقليمية لدى رئيس جمهورية أوزبكستان بالتعاون مع معهد الدراسات الإستراتيجية والإقليمية لدى رئيس جمهورية كازاخستان.

وشارك مندوبو الوزارات والهيئات الحكومية وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية المعتمدون في بلادنا ورؤساء المراكز التحليلية النافذة في كلي البلدين وممثلو وسائل الإعلام العامة في فعاليات المؤتمر الدولي.

ويستند التعاون بين بلدينا إلى معاهدة الصداقة الأبدية بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية كازاخستان والموقعة في عام 1998 ومعاهدة الشراكة الإستراتيجية بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية كازاخستان والموقعة في عام 2013 وغيرها من الوثائق الثنائية.

وتتشابه مواقف أوزبكستان وكازاخستان تجاه القضايا الدولية والإقليمية. وتدعم كلا البلدين بعضهما البعض في إطار المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة.

وأشار السيد فلاديمير نوروف مدير معهد الدراسات الإستراتيجية والإقليمية لدى رئيس جمهورية أوزبكستان، والسيد سيدإكرام نيازخوجائيف نائب وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، والسيدة زاريما شاوكينوفا مديرة معهد الدراسات الإستراتيجية والإقليمية لدى رئيس جمهورية كازاخستان، وسعادة السفير يريك أوتيمبائيف السفير المفوض فوق العادة لجمهورية كازاخستان في جمهورية أوزبكستان، وغيرهم من المتحدثين إلى أن التعاون بين البلدين يتطور على أساس الثقة الوثيقة والاحترام المتبادل.

ولعبت زيارة الدولة لفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان لكازاخستان في اليومين الـ22 – الـ23 من شهر مارس الماضي وزيارة الدولة لفخامة الرئيس نور سلطان نظربائيف رئيس جمهورية كازاخستان لبلادنا في اليومين الـ16 – الـ17 من شهر سبتمبر الماضي دورا هاما في تحديد المصالح الإستراتيجية بعيدة المدى للبلدين.

وتعتبر كازاخستان من أهم شركاء أوزبكستان في المجال الاقتصادي والتجاري. وتعمل في أوزبكستان قرابة 230 مؤسسة مشتركة تأسست بمساهمة مستثمري كازاخستان. وأما عدد المؤسسات المشتركة التي تأسست بمساهمة رجال أعمال أوزبكستان في أراضي كازاخستان فيتجاوز 130 مؤسسة. وتصدر أوزبكستان إلى كازاخستان الغاز الطبيعي والسيارات ووسائل النقل والأسمدة المعدنية والمنسوجات والإلكترونيات ومواد البناء والفواكه والخضروات وغيرها من السلع والخدمات. وبدورها تصدر كازاخستان إلى أوزبكستان البترول والمعادن والدقيق والزيوت.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ملياري دولار أمريكي خلال عام 2016. ويبذل كلا البلدين جهودهما لرفع هذا المؤشر إلى 5 مليار دولار أمريكي.

ويعتبر النقل من أهم مجالات التعاون وخاصة طرق السيارات والسكك الحديدية تقوم بدور الترانزيت للدول الثالثة. ويخدم افتتاح طريق السيارات من العاصمة مدينة طشقند إلى مدينة سمرقند عبر أراضي كازاخستان، وتشغيل خط طشقند – ألماتا للقطار السريع وحركة الحافلات بين مدن بلدينا في تطوير العلاقات بين أوزبكستان وكازاخستان.

وتمت مناقشة آفاق التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والنقل ودور العلاقات الثقافية والإنسانية في ترسيخ العلاقات بين البلدين خلال فعاليات جلسات فرعية للمؤتمر الدولي.

وأكد الطرفان على أن إنشاء مجلس الخبراء الأوزبكي الكازاخي يتيح فرصة لتبادل الآراء المنتظم في مختلف المجالات وإعداد المبادرات المشتركة.